تعكف لجنة قبول وتصنيف المهندسين ومكاتب الاستشارات الهندسية، التابعة لوزارة البلدية، على اتخاذ خطوات مهمة نحو تطوير وتحسين عملياتها من خلال التعاون مع إدارة نظم المعلومات بالوزارة.
يهدف هذا التعاون إلى تدشين نظام إلكتروني جديد لتسيير معاملات مكاتب الاستشارات الهندسية، مشابه لنظام المهندسين الحالي، يأتي هذا المشروع كجزء من جهود الوزارة الرامية إلى تحسين كفاءة وشفافية الخدمات المقدمة وتسهيل الإجراءات للمستفيدين.
تسعى اللجنة، بالتعاون مع سكك الحديد القطرية (الريل)، إلى تأهيل المهندسين المسجلين للعمل في مشاريع “الريل”. ويعكس هذا التعاون بين اللجنة والريل الجهود المشتركة لتطوير البنية التحتية الوطنية، حيث يعد هذا النوع من التعاون خطوة مهمة نحو تحقيق التنمية المستدامة وتلبية احتياجات السوق المحلية من المهارات الهندسية المتخصصة.
على مدار الفترة الماضية، قامت اللجنة بتحويل بعض الخدمات المقدمة إلى النظام الإلكتروني الجديد، والذي يتضمن تدشين نظام اختبار إلكتروني حديث يتيح إجراء الاختبارات بناءً على التخصصات الفرعية الدقيقة لكل مجال هندسي، وقد تم تنفيذ هذا النظام بالتعاون مع الجهات الرسمية المختصة بجامعة قطر، مما يضمن دقة وفعالية الاختبارات وتوافقها مع المعايير الأكاديمية والمهنية العالية.
كما عملت اللجنة على استحداث سجل خاص لقيد المهندسين القطريين، بهدف تعزيز وتسهيل عملية التسجيل في جمعية المهندسين القطرية، يعد هذا السجل خطوة مهمة نحو تشجيع المهندسين المحليين على الانخراط في المجتمع المهني والمساهمة في تطوير قطاع الهندسة في قطر.
ومن بين أبرز إنجازات اللجنة، إعادة دراسة الإجراءات المتعلقة بمكاتب الاستشارات الهندسية المحلية والعالمية، وشملت الدراسة تحسين وتبسيط الإجراءات الإدارية وتسهيل عملية تقديم طلبات تجديد القيد بسجلات اللجنة.
وفقاً للنظام الجديد، يمكن لمكاتب الاستشارات الهندسية تقديم طلبات تجديد القيد قبل نهاية مدة القيد بـ 90 يوماً بدلاً من 30 يوماً، مما يمنحهم وقتاً كافياً لتقديم الوثائق المطلوبة وإكمال الإجراءات بكل سهولة.
إلى جانب هذه الجهود، تعمل اللجنة على متابعة وتقييم أداء النظام الإلكتروني الجديد بشكل دوري، لضمان تحقيق الأهداف المرجوة منه وتقديم أفضل الخدمات للمستفيدين، ويأتي ذلك ضمن استراتيجية الوزارة لتعزيز الابتكار والتطوير المستمر في مختلف قطاعاتها، بما يساهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
تؤكد لجنة قبول وتصنيف المهندسين ومكاتب الاستشارات الهندسية على التزامها بتقديم خدمات عالية الجودة والمساهمة في تطوير القطاع الهندسي في قطر، ومن خلال هذه الجهود والتحسينات المستمرة، تسعى اللجنة إلى تحقيق مستوى عالٍ من الرضا لدى المهندسين والمكاتب الاستشارية، وتعزيز دورهم في تحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل مشرق لقطر.
في هذا السياق، تعتزم اللجنة تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية منتظمة للمهندسين المسجلين، بهدف تحديث معرفتهم ومهاراتهم بأحدث التقنيات والممارسات الهندسية.
كما سيتم توجيه جهود خاصة نحو تشجيع الابتكار والبحث العلمي في مجال الهندسة، مما يعزز من مكانة المهندسين القطريين على المستوى المحلي والعالمي.
تطمح اللجنة إلى إقامة شراكات استراتيجية مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية الرائدة على مستوى العالم، مما يمكنها من نقل وتبادل المعرفة والتقنيات المتقدمة. ويعتبر هذا التوجه جزءاً من رؤية اللجنة لتعزيز القدرة التنافسية للمهندسين القطريين على الساحة الدولية، وضمان مساهمتهم الفعالة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لدولة قطر.
تلتزم اللجنة بتقديم الدعم الكامل للمهندسين والمكاتب الاستشارية في مواجهة التحديات والمتطلبات المتزايدة في السوق. ومن خلال هذه المبادرات، تسعى اللجنة إلى تحقيق نقلة نوعية في جودة الخدمات الهندسية المقدمة، وتعزيز سمعة قطر كدولة رائدة في مجال الهندسة والبناء.
في الختام، تؤكد لجنة قبول وتصنيف المهندسين ومكاتب الاستشارات الهندسية على أهمية التعاون والعمل المشترك بين جميع الجهات المعنية لتحقيق الأهداف المشتركة، وضمان تقديم أفضل الخدمات للمجتمع والاقتصاد القطري، ومع استمرار هذه الجهود والتحسينات، تظل اللجنة ملتزمة بتحقيق رؤيتها الطموحة لمستقبل القطاع الهندسي في قطر.
