في خطوة تعزز التعاون وتعميق العلاقات بين دولة قطر وجمهورية أذربيجان في مجال حقوق الإنسان، أكدت سعادة السيدة مريم بنت عبد الله العطية، رئيسة اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، توقيع مذكرة تفاهم مع معهد الديمقراطية وحقوق الإنسان في أذربيجان. وقد تم التوقيع خلال سلسلة من الاجتماعات التي جرت في العاصمة الأذربيجانة باكو.
تأتي مذكرة التفاهم هذه لتفتح آفاقاً ومجالات جديدة للتعاون المشترك بين الطرفين في عدة مشاريع، من بينها نشر الثقافة الحقوقية على نطاق واسع، مما يساهم في تعزيز القيم الإنسانية والمساواة وحرية التعبير، إضافة إلى تعزيز الأداء الوطني والدولي في مجال حقوق الإنسان.
وأكدت سعادة السيدة مريم بنت عبد الله العطية أن مذكرة التفاهم تأتي استناداً إلى المبادئ المعترف بها عالميًا للقانون الدولي لحقوق الإنسان، ومبادئ باريس التي صدرت عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1993، والتي تنظم عمل المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان.
وقد تطرقت سعادة السيدة مريم بنت عبد الله العطية إلى جهود دولة قطر في تعزيز حقوق الإنسان، وأبرزت دور اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في تحقيق هذا الهدف. وأشارت إلى التدابير التي اتخذتها الدولة في مجال التشريعات والسياسات والإجراءات لتعزيز دور المرأة في المجتمع، وذلك من خلال مصادقتها على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة.
من جانبه، أشار سعادة السيد أحمد شهيدوف، رئيس معهد الديمقراطية وحقوق الإنسان في جمهورية أذربيجان، إلى أهمية التوقيع على مذكرة التفاهم وتطوير التعاون المرتقب. وأوضح أن الطرفين اتفقا على تبادل التجارب وبناء شراكة حول آليات استقبال ومعالجة الالتماسات والشكاوى والتعامل معها، بالإضافة إلى التعرف على مجهودات المعهد في نشر ثقافة حقوق الإنسان في المجتمع.
وفي ختام الاجتماع، أعرب الطرفان عن تطلعاتهما لتعزيز علاقات الشراكة بينهما، وبناء على ذلك جاء توقيع مذكرة التفاهم، بغية تحقيق الأهداف المشتركة وتعزيز العمل المشترك في مجالات حقوق الإنسان.
العلاقات الأذربيجانية القطرية الثنائية ممتدة منذ سنوات، وكلا البلدين يشتركان في عضوية مجموعة من المنظمات الدولية والحقوقية.